أمراض وجراحة العظام تُعد من التخصصات الطبية المهمة التي تركز على تشخيص وعلاج الأمراض والإصابات المرتبطة بالجهاز العضلي الهيكلي، بما في ذلك العظام، المفاصل، العضلات، الأوتار، والأربطة. تهدف جراحة العظام إلى استعادة الحركة والوظيفة الطبيعية للمريض والتخفيف من الألم الناجم عن الإصابات أو الأمراض المزمنة.

أمراض العظام الشائعة

1. هشاشة العظام:
   مرض يؤثر على كثافة العظام وقوتها، مما يزيد من خطر التعرض للكسور. يعتبر أكثر شيوعًا بين كبار السن، خاصةً النساء بعد سن اليأس. يسبب هشاشة العظام آلامًا شديدة ويؤدي إلى تراجع الحركة.
2. التهاب المفاصل:
   التهاب المفاصل يصيب المفاصل المختلفة في الجسم، وأكثر أنواعه شيوعًا هو التهاب المفاصل الروماتويدي والفصال العظمي. يؤدي إلى تآكل الغضاريف والعظام المحيطة بالمفصل، مما يسبب الألم والتورم ويقلل من القدرة على الحركة.
3. كسور العظام:
   تحدث نتيجة إصابات أو حوادث، وقد تتطلب جراحة لإعادة العظام إلى وضعها الطبيعي. تختلف الكسور في شدتها وموقعها، وتتطلب علاجات متنوعة تشمل الجبيرة أو التدخل الجراحي.
4. الجنف:
   الجنف هو انحناء غير طبيعي في العمود الفقري، وعادةً ما يصيب الأطفال والمراهقين، ويمكن أن يسبب تشوهات في القامة وصعوبة في التنفس في الحالات الشديدة.

جراحة العظام

جراحة العظام هي التدخل الطبي الذي يهدف إلى إصلاح العظام والمفاصل المتضررة. تتنوع إجراءات جراحة العظام بناءً على حالة المريض، وتشمل:

1. استبدال المفاصل:
   تُجرى جراحة استبدال المفاصل في الحالات المتقدمة من التهاب المفاصل أو تلف المفاصل. يتم استبدال المفصل التالف بمفصل صناعي لتحسين الحركة وتقليل الألم.
2. جراحات العمود الفقري:
   تُستخدم جراحات العمود الفقري لعلاج مشاكل مثل الانزلاق الغضروفي، التضيق الفقري، والجنف. هذه الجراحات تهدف إلى تخفيف الضغط على الأعصاب وتثبيت العمود الفقري.
3. الإصلاح الجراحي للكسور:
   عندما تكون الكسور معقدة أو غير قابلة للعلاج بالجبيرة، يتم اللجوء إلى الجراحة لتثبيت العظام باستخدام مسامير، صفائح، أو دعامات.
4. ترميم الأوتار والأربطة:
   يشمل هذا النوع من الجراحة إصلاح الأوتار أو الأربطة المتضررة نتيجة الإصابات الرياضية أو الحوادث.

أمراض وجراحة العظام تلعب دورًا حيويًا في علاج مشاكل الجهاز العضلي الهيكلي، سواءً كان ذلك عبر الأدوية أو الإجراءات الجراحية. يهدف هذا التخصص إلى تحسين نوعية الحياة عن طريق استعادة الوظائف الطبيعية للعظام والمفاصل، والحد من الألم والالتهابات.